مَآ رَأْيُك بِمُدّونَتّي.؟!

الأحد، 5 يونيو 2011

سأشتاق لك ياملامحي البائسة "ملامح ذابلة "



سأشتاق لك ياملامحي البائسة "ملامح ذابلة "

 

هنالك شيء من التعب والذبول .. فأنا أرى ملامح في المرايا ذابلة .. متعبه ..
يعلوها اليأس .. عينان ذابلتين وحائرتين .. و أنف تتنفس به ويخرج مع ذلك الزفير
تنهيدة مؤلمة .. وفم يفتقد الإبتسامة .. حاولت أن تبتسم ولكن سرعان ما اختفت تلك الإبتسامه .. شعر مسدول على كتفيها تود لو تخفي به ملامحها البائسة ..

فتحت حقيبتها و أخرجت علبة تحتوي على ألوان كثيرة .. فنظرت إلى نفسها فإذا
هي لم تلبس سوى السواد .. ودت لو تضع اللون الأسود ولكن تراجعت ووضعت
قليلاً من ذلك الأحمر .. بدت وكأنها سعيدة .. ولبست ذلك الحذاء الأحمر .. فبدت
وكأنها أسعد الخلق .. حاولت أن تبتسم لنفسها ولكنها لم تستطع .. في تلك اللحظة دخلت عليها أختها هيا فالجميع يسألون عنك ..ابتسامه علت وجهها ..
لا لم تكن من قلب ولكن لا تود أن تسمع سيل الأسئلة التي ستنهمر .. نظرت إلى نفسها لآخر مرة وهمست سأشتاق لك ياملامحي البائسة ..

سأخفيك من أجلهم .. يا اللهي سأذبحك هذا ما همست به ابنة خالتها وضحكت حسناً حسناً هيا بنا .. جلست بينهم وهي تضحك ويعلو ملامحها ابتسامة .. سمعت همسات كثيرة .. يبدو أنها سعيدة .. وأخرى تهمس في آذن أختها يا اللي سعادة حظها فهي لا تحزن أبداً .. همسات كثيرة .. يا اللهي لما لا يعلمون أنها تخبئ الألام خلف تلك الابتسامات والضحكات .. استأذن الجميع وذهب وذهبت هي إلى غرفتها محت تلك الملامح السعيدة .. فأول مافعلت مسحت الأحمر وخلعت حذائها وبقيت بالسواد .. واستلقت على سريرها ونامت .. فهي تعبت من تمثيل تلك الملامح البائسة ..

هذا مافعلته ذلك اليوم .. وياله من يوم متعب ..


من كتاباتي
RboOosha
1432هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق